تُمثل الجامعات الركيزة الأساسية للتعليم العالي ،حيث تُساهم في بناء الإنسان معرفياً وثقافياً   وخلقياً ومهارياً على النحو الذي يساعد على تنمية الموارد البشرية في كافة التخصصات التي تحتاجها خطط التنمية المستدامة. ومن هنا تزايد الاهتمام في مصر على المستويين الحكومي والمجتمعي بتطوير مؤسسات التعليم العالي وذلك بهدف تحسين مستوى جودة أداء هذه المؤسسات وتفعيل دورها في قيادة عمليات التنمية الشاملة. وتأكيداً لذلك فلقد تم عبر السنوات الأخيرة الماضية تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج الهادفة لإصلاح وتطوير التعليم العالي ،وخاصة ما يتعلق ببناء واستمرارية النظم الداخلية لإدارة الجودة في الجامعات المصرية من أهمها إنشاء مراكز لضمان الجودة بالجامعات ووحدات تابعة له بكل كلية ومعهد تابع للجامعة ،حتى  يكون للجامعة سياسات و برامج واضحة المعالم ومعلنة لتطوير الأداء الكلي للجامعة وضمان جودته و بما يؤدي إلى التميز ،وكسب ثقة المجتمع، وجذب الطلاب والكفاءات البشرية، ودعم أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والقومي. وفي ضوء ذلك يجب أن تحرص الجامعة وقياداتها على دعم مركز ضمان الجودة ووحداته ليساعد الجامعة على تطوير أدائها والتقويم المستمر له ،ووضع وتنفيذ برامج  التعزيز ،وذلك في ضوء النموذج المقترح من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ،والتي تُحدد العلاقات بين المركز ووحداته من ناحية وبين المركز وهيئة ضمان الجودة من ناحية أخرى  حيث يقوم مركز ضمان الجودة بالعديد من المهام منها على سبيل المثال : نشر ثقافة الجودة ،تقديم الدعم الفني الكافي لكليات ومعاهد الجامعة ومتابعة أداء وحدات الجودة ،مشروعات التطوير  والخطط الإستراتيجية والسياسات للجامعة والكليات والمعاهد التابعة .