لقد أحدثت تقنية المعلومات تغييرات جذرية في نظام عمل المكتبات وأسلوب تقديم خدماتها، وجاءت الإنترنت أو الشبكة العالمية للمعلومات في منتصف تسعينيات القرن الماضي لتربك كافة حسابات المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات وتقدم المعلومة على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع مهما كان مصدرها أو لغتها ومن خلال تجهيزات بسيطة في متناول الفرد ، وأمام هذه التطورات أعادت المكتبات النظر في منظومة عملها ومجموعاتها وخدماتها ، ومن مظاهر ردود فعل المكتبات حمى الانتقالات سواء على مستوى الأنظمة الآلية المعمول بها لتيسير عمليات المكتبة وخدماتها ، أو على مستوى المباني من أجل المزيد من المساحات الواسعة ، ونضيف إلى ما سبق انتشار مشروعات التحويل الإلكتروني أو الرقمنة والنشر الإلكتروني لما يميز الإنترنت من عناصر جذب كوسيط عملي اقتصادي لبث المعلومات ونشرها لحظة ابتكارها وإنتاجها ، كما انتشرت برامج محو الأمية المعلوماتية أو الثقافة المعلوماتية التي تستهدف توعية الفرد بالمعلومات ومصادرها وطرق تنظيمها وسبل الوصول إليها واستخدامها والإفادة منها وأمن المعلومات والملكية الفكرية وغيرها ، وبخصوص النقطة السابقة تحديدًا تلعب المكتبات الأكاديمية دورًا مهمًا في مجتمع الجامعة من طلاب وباحثين وأعضاء هيئة التدريس ، وتستمد مكتبة الجامعة رؤيتها ورسالتها  وأهدافها من المؤسسة التعليمية التابعة لها ، كما يعتمد نجاح الجامعة فى أداء رسالتها على صلاحية مكتباتها حيث تتطلع المكتبة المركزية بجامعة دمياط لتقديم صرح ثقافي جديد في مسيرة التعليم والبحث العلمي بالجامعة.