بحضور الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة ، والدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق ، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الرياده ، افتتح اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهليه والأستاذ الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا اليوم 23 نوفمبر 2024 ، أعمال المؤتمر الهندسي الدولي الثاني للبحوث والإبتكار (DU-IECRI 2024) بمقر جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بجمصة ، وذلك تحت رعاية معالى السيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل ، والأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي و البحث العلمي ، والأستاذ الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم و التكنولوجيا ، وكلاً من المهندس أسامة محمد ربيع ، والمهندس محمد محمد ربيع نائبا رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم و التكنولوجيا، والأستاذ الدكتور يحيي عبد العظيم المشد رئيس جامعة الدلتا للعلوم و التكنولوجيا.
وخلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر أكد الأستاذ الدكتور/ محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا ، على أهمية المؤتمرات العلمية التي تجمع خبراء من أكثر من 8 دول، حيث تسهم في تحقيق رؤى وتبادل معرفي يدعم التنمية المستدامة لمصرنا الحبيبة ، وأضاف إلى أن الإرادة والعزيمة والإخلاص هي المقومات الأساسية لتحقيق الإنجازات.
كما قدم الدكتور محمد ربيع مثالًا حيًا بتحويل الموقع الذي تقام فيه جامعة الدلتا الآن ، إلى صرحاً تعليمياً مميز يعكس تحدي الصعاب بالعزيمة والإخلاص ، مضيفاً أنجامعة الدلتا أصبحت اليوم واحدة من 5 جامعات متميزة في المنطقة، مشيرًا إلى أن ثقافة التعليم تنتشر مع كل جامعة جديدة يتم بناؤها، مما يعزز المقارنة والتطوير المستمر.
وشدد الدكتور محمد ربيع على أهمية دعم نمو التطوير الفكري وإخراج الأبحاث العلمية إلى النور، بما يسهم في تحقيق تقدم علمي وتنموي مستدام.
أكد الأستاذ الدكتور يحى المشد رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا أن محاور المؤتمر تأتى متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي ورؤية مصر 2030 القائمة على محاور التكامل, والتخصصات المتكاملة, الاتصال, المشاركة الفعالة, الاستدامة, المرجعية الدولية, الريادة والابداع ، كما تهتم بشكل أساسي بالتخصصات البينية Multidisciplinary والتخصصات العابرة للقارات Transdisciplinary مثل هندسة النانو والطاقات الجديدة والمتجددة، وتحلية وإدارة مصادر المياة، والنظم الكهربية الذكية والميكاترونكس، والعمارة الذكية والمدن الخضراء، والذكاء الإصطناعي وتكنولوجيا المعلومات وتعلم الآلة، وانترنت الأشياء وكذلك المزج بين الهندسة والإدارة والرعاية الصحية.
وأضاف المشد أن الأبحاث تعتبر نتاجاً مباشراً لما تنفرد به جامعة الدلتا من شراكات وتعاون مشترك مع جامعات أجنبية في البحث العلمي والدرجات العلمية المزدوجة من خلال بروتوكولات التعاون والفرق البحثية المشتركة مع جامعات بليموث وسالفورد وكانتربري بالمملكة المتحدة ، وكذلك جامعة العلوم التطبيقة بالمجر ، والجامعة التكنولوجية بسلوفاكيا ، وجامعات UCSI و OUM الماليزية ، وكذلك عدة جامعات سعودية وجزائرية ومعاهد تكنولوجية هندية.
وخلال كلمته تحدث الأستاذ الدكتور حمدان ربيع رئيس الجامعة ، عن الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعات في تعزيز البحث العلمي والابتكار، مؤكداً أن الجامعات تسعى باستمرار إلى أن تكون مركزاً متميزاً للإبداع العلمي والتكنولوجي.
وأشار الدكتور حمدان إلى أن الجامعات تولي اهتماماً خاصاً بتوفير بيئة أكاديمية ملائمة لتحفيز الإبداع، من خلال دعم الباحثين، وتوفير أحدث التقنيات والمختبرات، وتشجيع التعاون بين الكليات المختلفة والمجتمع الصناعي.
كما أوضح أن البحث العلمي لا يقتصر فقط على تحقيق الاكتشافات العلمية، بل يسهم في تقديم حلول مبتكرة للقضايا المجتمعية والتنموية ، مما يدعم مسيرة التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.
وأكد أيضاً أن الجامعات تعمل على تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المؤتمرات العلمية وتقديم أبحاث ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن الابتكار يمثل أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الجامعات في تحقيق رؤيتها المستقبلية وتطوير قدراتها التنافسية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون بين الجامعات و المؤسسات البحثية والقطاعين العام والخاص لتطوير منظومة البحث العلمي في مصر ودعم الابتكارات التي تسهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة.
هذا وضمت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر عدة أوراق مرجعية هامة يلقيها كبار المهندسين والأساتذة الأكاديميين من داخل وخارج مصر من جامعات إنجليزية وروسية ومجرية وماليزية وسلوفينية تغطى مجالات مستقبل التعليم الهندسي في مصر – مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة- ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والصناعة والخدمات ، كما تتضمن فاعليات اليوم الثاني جلسات نقاشية عن مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر يرأسها أ.د. محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، وكذلك التطبيقات الهندسية لتكنولوجيا النانو وجلسة عن سبل النهوض بالصناعة المصرية يترأسها السيد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الووزراء ووزير الصناعة ، ودولة رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب ، ووزير الصناعة الأسبق أ.د. ابراهيم فوزي عبدالواحد ، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين ، ورؤساء جمعيات المستثمرين في جمصة والمنصورة ودمياط.
جدير بالذكر أن فاعليات المؤتمر تضم عشر جلسات علمية متخصصة في عدة مجالات برئاسة كبار الأساتذة المتخصصين في مجالات تحلية المياة ، مصادر المياه في مصر، استخدام الربوتات في المجال الطبي وكذلك نظم العمارة الحديثة لمناقشة الأبحاث العلمية المطروحة في مختلف التخصصات مثل : هندسة المواد الجديدة والنانوتكنولوجي ، والذكاء الإصطناعى وتعلم الآلة وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا الإتصالات المتقدمة والطاقة الجديدة والمتجددة ، والعمارة الحديثة والمدن الخضراء ، وتناقش الأبحاث مفهوم الاتجاهات الحضرية والهوية البصرية للمدن, واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتصور القاهرة القديمة في الثلاثينيات.
وتقدم الأبحاث أيضاً أساليب مبتكرة لدمج مفاهيم الاستدامة في ظل الحفاظ على التراث, وكذلك تقييم سياسات إعادة التوطين في المناطق العشوائية ، كما تشمل طرقا مبتكرة للاستخدام الأمثل للطاقة داخل المباني الحديثة وتعزيز الاستفادة من الاضاءة الطبيعية.